إلى أين تقودك صعاب الحياة؟


من السهل أن يقع أي فرد منا تحت ثقل تحديات الحياة وتجاربها المتنوعة ، ولكن الأكمل والأجمل أن تقودنا تحديات الحياة إلى عرش النعمة حيث راعينا جالساً على العرش وفاتحاً ذراعيه لكِ ولي ليشملنا بعنايته ويدفئنا بمحبته ويسمع همسات قلوبنا والتماسنا له..

تماماً مثلما فعلت حنة:" فإن حنة كانت تتكلم في قلبها وشفتاها فقط تتحركان، وصوتها لم يٌسمع"  ( 1 صموئيل 1 : 13) فضيق الحياة لم يقدها إلى اليأس وفقدان الرجاء، بل إنه أشعل داخلها شرارة الرجاء ليقودها إلى من بيده ليس فقط كل أمور حياتنا، ولكن بيديه المسكونة وكل الساكنين فيها..ماسكاً وحاملاً لكل شيء بكلمة قدرته..

لقد صلت حنة صلاة فعالة جذبت أذني السيد الرب لها، فنظر الله إلى قلبها وسمع صوت تذللها.

لقد علمت حنة أن الله هو الوحيد القادر أن يخرج نفسها من الضيق، يستمع إلى شكواها، ويتعامل مع روحها من الداخل وصعابها من الخارج..

ومن الملفت للانتباه أنه بعدما انتهت حنة من صلواتها رجعت إلى بيتها وأكلت ولم يكن وجهها بعد مغيراً، لماذا؟ لأن الصلاة الحقيقية تؤدي إلى السلام القلبي والعقلي عندئذٍ ندرك أن أحمالنا انتقلت من فوق ظهورنا إلى يدي فادينا وراعينا إله كل نعمة ومعونة الذي في وقته يسرع به.

" لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر"( فيلبي 4 : 6)

مع عميق محبتي و صلاتي

لمسات شافية

www.lamsat.org