المجهر الإلهي

صديقتي الغالية ..

أجمل وأرق تحية أهديها لكٍ.. متمنية أن تكوني في أفضل الأحوال.

كلنا يعرف أن المجهر يستخدم في رؤية الجراثيم الدقيقة التي تتسبب في حدوث الأمراض .

المجاهر بصفة عامة تساعدنا على رؤية الأمور الدقيقة التي نعجز عن رؤيتها بالعين المجردة.

كما إن المجهر له دور هام في اكتشاف التصدعات والتشققات بالإنشاءات الفلزية الأمر الذي يعمل على منع وقوع حوادث تهدد حياة الناس بالخطر، وهو لا يستخدم في الأغراض التشخيصية فحسب ، ولكنه يستخدم أيضاً في الأغراض العلاجية.

ولعلها ملاحظة جديرة بالاعتبار أن كلمة الله تشبه إلى حد بعيد المجهر فإن كلمة الله حيه وفعالة وأمضى من كل سيف ذى حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزه أفكار القلب ونياته (عب12:4)

من الجدير بالذكر أن سفر الأمثال للحكيم سليمان يرصد كالمجهرسبع خطايا يبغضهم السيد الرب وهم:

العيون المتعالية

اللسان الكاذب

ايد تفسك دماً بريئاً

قلب ينشئ أفكاراً شريرة

أرجل سريعة الجريان إلى السوء

شاهد زور يفوه بالأكاذيب

وزارع خصومات بين اخوة .  

هناك من يقومون بعمل فحوص دورية على أجزاء جسمهم المختلفة للتأكد من سلامتهم الصحية ..

ولعله أمر رائع أيضاً (من أجل سلامتنا الروحية )أن نعرض أنفسنا يومياً على الكشف الدوري الإلهي الذي من خلاله سنتمكن ليس فقط من رؤية أي خطايا داخل قلوبنا، ولكنه سيمكننا أيضاً من العلاج لأن الله وعد بأن يرسل كلمته لشفائنا .

صديقتي الغالية ، لنتشجع معاً أن نفحص قلوبنا في ضوء كلمة الله والذي وعد هو أمين بوعده أن يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم إن مثلنا أمامه معترفين بما فينا من آثام ومتكلين على عمل نعمته القادر أن يبررنا إلى التمام.

مع محبتي

لمسات شافية