الثبات في العلاقة مع الله

لكي نعرف كيف نتمتع بشخصية حاسمة، علينا أولاً أن ندرك معاً معنى التردد وعدم الثبات.

دعينا نفتح نافذة على الكتاب المقدس لنستوضح من خلال بعض الشواهد الكتابية سمات الشخصية المترددة غير الحاسمة.

  • "رجل ذو رأيين هو متقلقل في جميع طرقه" (يعقوب 1 : 8 )
  • "حتى متى تعرجون بين الفرقتين، إن كان الرب هو الله فاعبدوه وإن كان البعل فاتبعوه" (1 ملوك 18 : 21 )
  • قيل عن أمصيا أنه "عمل المستقيم في عيني الرب، ولكن ليس بقلب كامل" (2 أخبار 25 : 2 )
  • "ليس من يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت الله" (لوقا 9 : 62 )
  • "لذلك بالأكثر اجتهدوا أيها الأخوة أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين لأنكم إن فعلتم هذا لن تزلوا أبداً" (2 بطرس 1 : 10 )

 

يتضح من خلال الأعداد الكتابية السابقة الذكر أن الشخص المتردد هو:

  • ذو فكرتين متناقضتين في نفس الوقت.
  • يعرج بين فرقتين (أي ذو مبادئ مختلطة).
  • قلبه منقسم.
  • ينظر إلى الوراء.
  • غير ثابت.

 

قبل أن نستكمل حديثنا معاً – فكري لثوانٍ – ما هي الأمور التي تترددين بشأنها بصورة تجعلِك غير حاسمة.

اسمحي لي أن أضع أمامك بعض الأمثلة التي تساعدك في التفكير:

  • التخلي عن سلوك سلبي معين
  • حياة الاجتهاد (في المذاكرة أو العمل )
  • حسن الاستفادة بالوقت

 

صديقتي.... أنتِ مصنوعة لتكوني كياناً موحداً وليس منقسماً، هذه الوحدة الداخلية هي التي تقود إلى الحسم وعدم التردد.

 ليكن الله مركزاً لحياتك – وعندما تجمعين كل شيء في شخص الله (أفكارك – أهدافك – علاقاتك – دراستك أو عملك – ارتباطك) حينئذ سيتضح أمامك بكل وضوح ما هو خارج هذا المحور وبالتالي لن تلتفتي إلى هذه الأمور بل سيكون انتباهك منصباً نحو هذا المركز.

كلمات هامة إليكِ أنتِ

  • لا تتبعي طريق الأعذار والشفقة على نفسك- بل كوني لطيفة مع الآخرين حاسمة مع نفسك.
  • عند اتخاذ القرارات احذري مبدأ "إرضاء الشلة " لأنك سوف تعطين حساباً عن نفسك وليس عن الآخرين.
  • خذي وقتاً كافياً في التفكير مع الصلاة وقيّمي أداءك بين الحين والآخر.
  • عمقي جذورك من خلال شركتك مع الله وقراءتك للكتاب المقدس – عمقي معرفتك الكتابية والعملية حينئذٍ ستتشكل حياتك لتعرفي كيف تكوني حاسمة أثناء حيرتك من الأمور المتخالفة.
  • علّي أسوار حياتك (اكتشفي نقاط ضعفك وقومي بسد هذه الثغرات)
  • تأكدي من مكانتك الغالية في شخص الله وثقي أنه سيدعمك بمعونة خاصة لتتثبتي بها "كما أن قدرته الإلهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى" (2 بطرس 1 : 3 )