لعبة ابليس


سأل أخ أحد الآباء الشيوخ قائلاً :

إذا بذرت فيّ الشياطين فكرا نجسًا ، يمنعونني من أن أصلي قائلين لي : أنك نجس .. فماذا أفعل يا أبي؟؟

أجابه الأب قائلاً : " إذا وضعت الأم طفلها على الأرض متمرغاً في وسخه ، فإنه عندما يرى أمه يرفع يديه ووجهه نحوها وعيناه ممتلئتان دموعا ، فتتحنن أمه عليه وتضمه إليها وتصعده على صدرها ولا تنظر إلى شيء من وسخه..كذلك نحن يا أخي ، إذا ما أغوتنا الشياطين ، فلنسرع صارخين نحو الله باكين بين يديه ، فإنه يقبلنا من وسط نجاستنا ويطهرنا له دفعة أخرى"

من كتاب بستان الرهبان

لذلك فلنحذر لعبة ابليس فهو يلقي بأفكاره مراراً وتكراراً طيلة اليوم دون كلل أو ملل، فإذا التقطنا نحن أيًا من هذه الأفكار ، فإنه لا يهدف فقط ان يسقطنا في الخطية ولكنه يهدف إلى أن ننشغل بما صنعنا وننحسر في أنفسنا محاولين أن نصلح ما قد حدث بأنفسنا !! والحقيقة أننا نعجز عن عمل ذك بمفردنا.

 كل ما يطلبه الله هو أن نصرخ إليه لينقينا هو ويغسلنا بدم ابنه الكريم ونتمتع بعلاقة عذبة مع الله أبينا السماوي..