الإدانة

إن إدانة الآخرين حِملاً لا بركة لأنها ُتدخل الشخص في دائرة من فحص الآخرين والبحث عن عيوبهم ونقائصهم. في ذات الوقت ، فإن الإدانة تُشعر الشخص دون أن يدري بأنه متفوقُُُ ُ على من يدينه.

إن المحبة الحقيقية هي الركيزة الرئيسية التي يمكنِك أن توثــّـقي من خلالها علاقات جيدة مع الآخرين من حولِك، وكلما تأصلت جذور المحبة بينِك وبين المحيطين بكِ، زادت ثقتهم بكِ لكونِك مصدر إلهام وتشجيع .

 

خطوات على طريق التخلص من الإدانة:

 

1.     تدربي على رؤية الأمور الإيجابية في الآخرين. إن كنتِ قد اعتدتِ على رؤية الأمور السلبية فقط ، فسيحتاج هذا الأمر إلى ملاحظة نفسِك في أسلوب رؤيتِك للأمور وتقييمِك لها.

2.     بعد أن تتحلي بالنظرة الإيجابية ، تدربي أيضاً أن تتحدثي بإيجابية مع الناس(أي في حضورهم) وعن الناس (أي في عدم تواجدهم)، فإن الكلمات الإيجابية مؤثرة ، فعالة ، وباعثة على دعم الثقة بينِك وبين الآخرين.

3.     لاحظي أحاديثِك فيما تسمعينه أيضاً من الآخرين ، فلا تجعلي أذنِك سلة يفرغ فيها الآخرون ما لديهم من إدانة ، لأن هذا سيؤثر سلباً عليكِ دون أن تدري.

4.     حــوّلي مسار أحاديثك لتأخذ أشكالاً إيجابية بناءة.

5.     لا تكرري انتقاداً سمعتيه عن شخص آخر، ووجهي المُنتقد إلى مواجهة الشخص الذي ينتقده بدلاً من إدانته، فالمواجهة بمحبة هي خير سبيل لبنيان حياة الآخرين.

6.     إن كنتِ قبلاً قد تعرضتِ للإدانة ظلماً ، ستكون لديكِ الحساسية والتقدير للناس، فأنتِ لا تعلمين دوافعهم الحقيقية ، ولا يمكنِك أيضاً أن تحكمي بحسب رؤية العين دون النظر إلى دوافع القلب الحقيقية .التمسي الأعذار للناس وحاولي أن تجدي لهم التبريرات.

7.     إن كانت لديكِ ملاحظة تجاه شخص ما، اطلبي من الله أن يمنحِك حكمة خاصة عند توجيه هذه الملاحظات لتكون في الظروف المناسبة والوقت المناسب لحياة الشخص لتؤتى الملاحظة بثمارها الإيجابية لبنيان الآخر.

8.     حافظي على علاقتِك الحميمة مع الله، فكلما قويت علاقتِك معه، قلت إدانتِك للناس من حولِك.

 

"لا تدينوا لكي لا تدانوا لأنكم بالدينونة التي بها تدينون تُدانون. وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم. ولماذا تنظر القذى الذي في عين أخيك وأما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها. أم كيف تقول لأخيك دعني أخرج القذى من عينيك وها الخشبة في عينك. يا مرائي أخرج أولاً الخشبة من عينك وحينئذٍ تبصر جيداً أن تخرج القذى من عين أخيك"( متى 7: 1-5).

 

"من أنت الذي تدين عبد غيرك. هو لمولاه يثبت أو يسقط . ولكنه سيثبت لأن الله قادر أن يثبته"( رومية 14 : 4 ).