الكتاب المقدس

غرض كتابته

إن غرض الكتاب المقدس الأساسي هو أن يخبرنا عن قصة الفداء الذي أعده الله في شخص يسوع المسيح.

لقد أوحى الله بالكتاب المقدس لكي يوضح خطته لفداء الإنسان، ومن خلال شرائعه الأبدية، ينال أبناء الله الاستنارة التي يحتاجونها لمعرفة عمق قلب الله ومحبته الأبوية، وكذلك ينال أبناء الله الحكمة والإرشاد اللازمين لهم في سبيل حياتهم.

إن الكتاب المقدس يقدم للإنسان الفداء ويعطيه الحل لجميع مشاكله.

كاتبو الكتاب المقدس:

تمت كتابة الكتاب المقدس خلال ألف وستمائة سنة، وساهم ثلاثون كاتباً تفصل بينهم فترات تبلغ إلى أجيالٍ بكاملها، وبرغم اختلاف لغات هؤلاء الكتاب ، وتباين العصور التي عاشوا فيها إلا أن جميعهم اشتركوا في رسالة واحدة.

جمع مخطوطات الكتاب المقدس:

عندما اجتمع العلماء والباحثين لينقلوا المخطوطات الآرامية واليونانية والعبرانية إلى لغات معاصرة واحدة، وجدوا أن وعود الله لم تتغير وأن رسالته العظمى إلى الإنسان لم تتبدل.

شخص يسوع المسيح في الكتاب المقدس:

لقد استطاع الباحثون المتعمقون أن يتتبعوا شخصية يسوع المسيح سواء بالشكل الظاهري أو باللقب الرمزي في أسفار الكتاب المقدس كافة، لا في العهد الجديد فحسب بل في العهد القديم أيضاً.

إن يسوع المسيح هو موضوع الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد.

فإن تصفحنا أسفار الكتاب المقدس جميعها، فإننا نرى من خلالها يسوع على النحو التالي.

في سفر التكوين: نسل المرأة

في سفر الخروج: حمل الفصح

في سفر اللاويين: الذبيحة الكفارية

في سفر العدد: الصخرة المضروبة

في سفر يشوع: رئيس جند الرب

في سفر القضاة: المنقذ

في سفر راعوث: النسيب السماوي

في أسفار الملوك الستة: الملك السماوي الموعود به

في سفر نحميا: مجدد الأمم

في سفر استير:المحامي

في سفر أيوب:فادي المؤمنين

في سفر المزامير: الكل وفي الكل بالنسبة للمؤمنين

في سفر الأمثال: قدوتنــــــــا

في سفر الجامعة: هدفنـــــــــــا

في سفر نشيد الأنشاد : مسرتنـــــــــــا

في كتب الأنبياء: رئــــــــــــيس الــــــــــسلام

في كل الأناجيل: المســــــــــــيح المخلـــــــــــــــص

في أعمال الرسل: المســــــــيح المــــــــــقام

في الرسائل: المسيح الجالس عن يمين الله الآب

في سفر الرؤيا: المجيء الثاني للمسيح

الموعظة على الجبل:

عندما اجتمع يسوع مع تلاميذه عند جبل قرب كفر ناحوم، في تلك الجلسة الفريدة نطق يسوع بأعظم عظة سمعتها الإنسانية حيث أعلن يسوع المسيح عن أسس الحياة المسيحية.

قارئتي العزيزة..لم لا تمسكين بكتابك المقدس الآن ، تأملي الأصحاح الخامس من إنجيل البشير متى واقرئي كلماته الافتتاحية " طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السموات"، وتابعي القراءة حتى الفصلين السادس والسابع. قد تكون هذه الفصول مألوفة لكِ، مكتوب:"فلما أكمل يسوع هذه الأقوال بهتت الجموع من تعليمه لأنه كان يعلمهم كمن له سلطان وليس كالكتبة".

إن كنتِ قد فارقتِ قراءة الكتاب المقدس، فأنصحك أن تجددي معه الألفة مبتدئةً بإنجيل البشير يوحنا الذي يعتبر أوضح الأسفار المقدسة وأسهلها للفهم، فهو كتب لإظهار حاجة الإنسان إلى الخلاص وإيضاح طريقة الحصول عليه. وبعد أن تنتهي من قراءة بشارة يوحنا، يمكنكِ أن تمري بالبشائر بدءً من متى ، ثم مرقس ، ثم لوقا.

وخير ما تفعلينه بعد أن تنتهي من قراءة البشائر بمفردها ، هو أن تعودي فتقرئي جميع كتب العهد الجديد بحسب ترتبيها، فتصبح قراءتك لكلمة الله جزءً لا يتجزأ من حياتك اليومية .

اعتادي عزيزتي أن تسلطي أشعة الكتاب المقدس الفاحصة على مشكلات حياتكِ، فستجدي فيها دوماً جواباً يشفي حيرتكِ ويقودكِ إلى الصواب..

ملحوظة:

إننا نقدم سلسلة من دروس الكتاب المقدس، إن كنتِ تريدين الاشتراك معنا في هذه الدراسة الكتابية، فأرجو ألا تترددي في طلبها، هادفين أن تجدي من خلال دراسة الكتاب المقدس شبعاً لحياتكِ الروحية وغذاءً لنفسك.

إذا رغبتِ في معرفة المزيد عن هذا الموضوع، يمكنكِ الاستماع للحلقة المذاعة على موقعنا بعنوان" الكتاب المقدس" نا