تهنئة القيامة

 

 

صديقتي الغالية.. إنني أنتهز فرصة حلول عيد القيامة  لأعبر لكِ عن عميق محبتي وكذا تمنياتي القلبية الصادقة لكِ بعيد سعيد وحياة مجيدة .

                 ما أروع هذه الأيام التي نحتفل فيها بتلك المناسبات الجميلة التي نتذكر من خلالها موت الرب يسوع لأجلنا .. فليست هي مجرد مناسبة أو ذكرى خاصة نحتفل بها لتأخذ ساعتها وتمر بتأثير وقتي دون فعل جذري ، إلا إنها تستوقفنا عند هذه الحادثة المجيدة لتغير من حياتنا ونتمتع بقوة وحياة الرب يسوع .

                 القيامة تعني أن الرب يسوع حيّ. الرب الذي كان يصنع خيراً ويشفي جميع المتسلط عليهم ابليس – الرب الذي رأى الجموع وهم جياع فتحنن عليهم وأشبعهم – الرب الذي أمر البحر الهائج فأسكته ، وهو كما كان يعمل بالأمس فهو يعمل أيضاً اليوم ، ويريد أن يعمل معكِ أنتِ أيضاً.

الرب يسوع بكل صفاته مازال حياً – حياً بحبه، بحنانه، بشفاءه، بغفرانه وأمانته.

                  لقد ذاق المصلوب أقسى الآلام الجسدية والنفسية من أجلي ومن أجلك؛ قَبِل أن يُهان ويُهزأ به ، يُجلد ويُطعن ليحمل في نفسه خطاياي وخطاياكِ وخطايا كل الجنس البشري ، ليتحمل هو العقاب الذي كنا نستوجبه نحن بسبب خطايانا ليهبنا بموته حياة أبدية لأنه يحبنا محبة جارفة وقوية ، لم ولن يُحبنا أحد بمثل هذه المحبة !

               فهل تتجاوبين اليوم مع محبته الخاصة لكِ أنتِ بإسمكِ ؟ لتؤمني أنه مات وقام من أجلكِ أنتِ –لا لتعودي فيما بعد للضعف أو الهزيمة ، بل للقوة والنصرة والحياة الكامنة في قيامة يسوع المسيح .إنه يريد أن يُمتعكِ بقوة قيامته التي تعمل ضد الموت والخزي والضعف والخطية.

            إسمحي لموت يسوع وقيامته ومحبته الغامرة أن تقودكِ لتنكري ذاتكِ ومطالبكِ الخاصة أو حتى إعتمادكِ على ذاتكِ للتحرر من الخطايا أو القيود أو الضعف إلى تبعية حقيقية للرب يسوع المحرر الأعظم.

              أصلي أن يكون هذا العيد لقاءاً حياً لكِ مع الرب وهو في مجد قيامته ليهبكِ بقيامته بهجة خلاص وقوة وسلام.

            قال يسوع " أنا هو القيامة والحياة ، من آمن بي ولو مات فسيحيا" ( يوحنا 11 : 25 ) ، لذا تعالي إلى يسوع ليلمس قلبكِ بمحبته التي تجلت من أجلكِ ، فقد سدد كل ديونكِ وانتصر لأجلكِ لتتمتعي بغفرانه ومحبته.........

         تأملي في جمال يسوع لتقولي كما قال أحد القديسين من قبل " يسوع .. جمالك يذهلني .. حبك يشغلني .. تغلغلت محبتك في قلبي وفي كل عظامي .. واستقرت في كل نفسي .. ما أحلاك وألذك                                                                               

لمسات شافية