الإله القديم ملجأ

ربما نشعر في هذه الآونة أن الشر يحيط بنا من كل جانب ، وقد نشعر أننا مضطربين أو مخوفين لسبب أمور شتى تضغط علينا من داخلنا ومن خارجنا أيضاً. ومع شدة هذه الأمور نبحث عن مصدر يؤمننا ، ربما الأصحاب ،أو المال ، أو العلاقات ،أو العمل ،  ولكن دون جدوى.

ولا يمكن أن نجد خير من كلمة الله لنستقي منها تعليمنا وإرشادنا ، لذا عزيزتي يتحدث سفر التثنيه عن الملجأ والحصن الذي يؤمننا، إذ يقول:

" الإله القديم ملجأ والأذرع الأبدية من تحت . فطرد من قدامك العدو وقال أهلِك. فيسكن إسرائيل آمنا وحده . وتكون عين يعقوب إلى أرض حنطة وخمر وسماؤه تقطر ندى. طوباك يا إسرائيل من مثلك يا شعباً منصوراً بالرب ، ترس عونك وسيف عظمتك. فيتذلل لك أعداؤك وأنت تطأ مرتفعاتهم" ( تثنيه 33: 27).

فالشخص الذي يحتاج إلى الملجأ هو الشخص المطارد الذي يلاحقه الأعداد حتى ينالون نفسه، ولكن إلهنا هو ملجأ حصين ندخل إليه من أرض المذلة للاحتماء من الأعداء.

فكما هو مكتوب" الساكن في ستر العلي في ظل القدير يبيت. أقول للرب ملجأي وحصني إلهي فاتكل عليه" ، ومكتوب أيضاً " ولا يخطفها من يدي ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي" ( يوحنا 10: 28 ، 29)

" لأنك أنت قلت يارب ملجأي ، جعلت العلي مسكنك ، لا يلاقيك شر ولا تدنو ضربة من خيمتك" ..

فالشر موجود في الأرض من أسفل ، أما من سكن في دائرة آمنة فوق ، فهو في دائرة آمنة من الشر.

الرب ملجأ لنا ليحمينا من كل جانب والأذرع الأبدية من تحت ترفعنا، فلنلق بأنفسنا ونستريح في هذه الأذرع الأبدية.

الرب ظل لك عن يدك اليمنى ، ولن يدع رجلك تزل.