ما هي رؤيتك الحالية لحياتك؟

ما هي رؤيتك الحالية لحياتك؟ ربما لم يسألك أحد هذا السؤال من قبل، لكن من المحتمل أنك فـكــــــــــرت فيه –على الأقل في وقتٍ من الأوقات .


ربما تغمرك أحداث الحياة هذه الأيام، ولا تدع لك مجالاً للتفكير.

ربما تكون في مرحلةٍ من حياتك يتغير فيها كل شئ، وتنمو مسؤولياتك وتتعقد علاقتك، ويطالبك مَن حولك بالمزيد.

أو ربما تمر بفترة من الملل ولا يحدث في حياتك أمر ذو معنى، ولا شئ يسترعي اهتمامك أو يثير حماسك، وتشعر بأنك عالقُُ لا تستطيع التحرك.

على العكس من ذلك، ربما تمُــــرّْ بوقت صعب وتشعر بالاكتئاب.

وقد تمر بفترة من الضيق ، ولا شيء تفعله ينجح.

ربما حاولت بعض المحاولات في مجال العلاقات أو مجال العمل والمستقبل، ولم تنجح محاولاتك.

قد يكون هناك صراع حقيقي في علاقاتك، ولا يبدو على الأفق أمل في الحل السلمي لهذه الصراعات. يمكن أن يكون هذا الصراع مع شريك حياتك الحالي أو المستقبلي، أو مع صديق عزيز أو حتى مع الوالدين.

مهما كان ما تمُـرَ به في حياتك، هل تؤمن بأن التغيير الحقيقي ممكن؟؟

ربما تظن أن الخير سيأتي فقط عندما تتغير أحوالك الخارجية الحالية ، لكنني أتمنى لو أستطيع اقناعك بأن الخروج من الضغط والشعور بعدم الأمان والملل أو أي شئ تمر به الآن والدخول في حالة من الحيوية والثقة والشعور بالقصد والهدف هو أمر يبدأ من الداخل، من خلال " تجديد قلبك".

ليس قدرك أن تظل عالقاً في الأنماط القديمة ذاتها من التفكير والسلوك والمشاعر وردود الفعل، وبالتأكيد ليس قدرك أن تنتظر حتى تكبُر أو حتى تحصل على المزيد من التعليم أو المال أو النجاح لكي تكون ســـعيــــدًا .

بإمكانك أن تحــــــــــــــــــيا حياة أخرى جديدة الآن. ولن تجد هذه الحياة الغنية الجديدة بمفردك.

هنــــــــــــــــاك صديق يحبــــــــك ويسانــــــــــــدك بشــــــــكل لا تتصوره ، وهو يعرفك من الداخل والخارج، بل حتى في أعمق مناطق قلبك التي تسكنها الشكوك والمخاوف بشأن قدراتك أو شخصيتك أومستقبلك.


إنه يستطيع أن يدخل إلى هنـــــــــــــــاك ويظل معك ويسير معك طوال مغامرة التغيير كلها.

دالاس ويلارد- كتاب تجديد القلب - ترجمة د. أوسم وصفي