التقدير الصحي للذات1

لا يعرف البعض كيف ُيقدِّرون أنفسهم التقدير الصحي الجيد، فنجد مثل هؤلاء الأشخاص ُيكمِنون دواخلهم اقتناعاً متدنياً عن أنفسهم يأخذ أشكالاً مختلفة ، إما في محاولة الانعزال عن الناس وعدم الاشتراك في الأنشطة المختلفة ، أو سرعة الإحساس بخيبة الأمل، وعدم القدرة على الانجاز، أو الإحجام عن عمل أمر جديد خوفاً من الفشل.

 

ما هو توصيف الشعور بالدونية؟

 

         الشعور بالدونية هو إحساس مرير بأن الآخرين يتفوقون عليّ في جانب أو أكثر، مما يسبب الشعور بالتخاذل وعدم التقدير للمواهب الشخصية. فالشعور بالصغر هو درب من دروب التمركز حول الذات ، ورؤية أنفسنا دائماً بأعين من حولنا، وهو شعور غالباً لم يسلم منه أحد ، إما في موقفٍ أو في مرحلةٍ ما في حياته.

 

ما هي أسباب الشعور بالدونية؟

 

1-      سوء المعاملة

 قد ينجم الشعور بالقلة منذ الطفولة حيث يحتاج  الإنسان دائماً إلى نوال التشجيع وتلقي التقدير من المجتمع الخارجي( ولاسيما الأسرة) ، أما عندما يتلقى الإنسان اللوم،  أو عند عقد المقارنات بينه وبين أحد اخوته أو أقربائه أو زملائه،  فحينئذٍ يبدأ في تكوين صورة ذاتية عن نفسه تشوبها السلبية وعدم احترام وتقدير الذات .

 

2-      نوع القيم السائدة في المجتمع

إذا كان المجتمع يحدد قيمة الفرد بما يمتلكه  ...فربما يشعر الشخص عند اختلاطه مع أشخاص آخرين يختلفون عنه في المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي أنه أقل شأناً منهم سواء في الملبس أو المسكن أو التعليم أو وسائل الرفاهية أو الشكل .. إلى آخره، مما يسبب له المعاناة وعدم التقدير الصحي للذات.

 

نتائج الشعور بالدونية:

      

1-      رفض الإنسان لجانب أو أكثر في نفسه مثل الشكل أو المستوى الاجتماعي أو العلمي أو المادي.

2-      عدم التوافق مع الآخرين سواء في القدرة على استقبال حب منهم أو إمدادهم بالحب.

3-      صعوبة في تكوين علاقات مع الآخرين.

4-      الحساسية الزائدة.

5-      الشكوى والتذمر تجاه الله والآخرين.

 

صديقتي ..

هل آلمكِ يوماً مثل هذا الشعور ، فوضعتِ نفسِك موضع الفحص والتقييم المتدني؟ هل تعقدين المقارنات بينِك وبين غيرِك ، فتشعرين أن المقارنة دوماً لصالحهم؟ إن كانت إجابتِك بالإيجاب، فأرجو أن تتابعي قراءة المقال التالي، حتى تتمكني من التغلب على هذه المشاعر السلبية، فإلى لقاء.