الانجذاب والحب

هل بداخلِك رغبة في المزيد من التعارف على الشباب، الاقتراب منهم، الحديث معهم وصداقتهم؟
هل تريدين ان تكتشفي إن كنتِ مصدر إعجاب الشباب ومقبوليتهم؟  
إن كانت إجابتِك بالإيجاب ، وإن كنتِ تشعرين بتفتح هذه المشاعر بداخلِك ، فأنا أطلب منكِ ألا تنزعجي، فما بدخلِك يُعرَّف  بالانجذاب نحو الجنس الآخر .

ما هو الانجذاب:
هو ميل طبيعي تجاه الجنس الآخر، يتولد مع بداية مرحلة المراهقة، حتى إذا ما نضجت هذه المشاعر والميول  تساعدنا فيما بعد على تكوين ارتباط ناجح ، ومشبع. إذاً فالانجذاب يختلف عن الحب.
 
ما هو الحب:
الحب ليس هو الهيام والشرود والآهات والدموع والجروح وخفقان القلب السريع وغيره.

الحب هو:
· العاطفة المقدسة التي ميز الله بها الإنسان عن سائر المخلوقات.
· الحب هو أرقى القدرات البشرية وأسماها في مجال العلاقات الإنسانية.
· الحب يمنح مذاقاً جميلاً للحياة ، فمن خلاله يستطيع الفرد أن يستمتع بعلاقته مع الله والناس.
· الحب هو لمحة من صفات الله لأن الله محبة.
· الحب له قدرة على إيقاف العدوانية والحقد.
· الحب هو قوة علاجية تجعل منه نبضاً أساسياً في الحياة.
· الحب له قدرة إبداعية خلاقة فهو يساعدنا على الابتكار والإبداع.
ما بين الانجذاب والسلوكيات غير المستحبة:
 
السلوك الأول هو:
  الانفتاح الزائد نحو الجنس الآخر ، مما قد يقودِك إلى المغالاة في مظهرِك أو أسلوب ونوعية حديثِك ،الأمر الذي يؤدي إلى نتائج سلبية .
من المفيد جداً أن نعرف الفرق بين التعامل مع نفس الجنس والتعامل مع الجنس الآخر ، فقد يكون هناك أسلوب مناسب للمرح أو الحديث مع الشابات من نفس جنسِك ، ولكنه لا يصلح مع الجنس الآخر. وقد تكون هناك نوعية من الموضوعات التي لا يصح مناقشتها مع الجنس الآخر ، أو استخدام بعض الكلمات التي قد تترك انطباعاً غير مقبول عنكِ لدى الجنس الآخر. من اللياقة أيضاً أن تكون الاتصالات الهاتفية في مواعيد مناسبة وفي حدود.
السلوك الثاني هو:
الكبت والانطواء ، لأنهما سيقودان بدورهما إلى الخجل غير المقبول أو الهروب من الواقع والتعامل مع الرغبة المكبوتة بنوع ٍ من الخيال الزائد عن الحد مما قد يؤدي إلى عادات سلبية أنتِ في غنى عنها.
 
السلوك الصحيح هو:التوازن
التوازن أو الاعتدال في التعامل مع الآخر وحفظ مشاعرِك للشخص المناسب في الوقت المناسب يحميكِ من التورط في علاقات غير سوية.
كيف يتحقق التوازن؟
· يتحقق التوازن من خلال الزمالة المبنية على الاحترام المتبادل تجاه الجنس الآخر.
·  توزيع الاهتمام على الجميع، فمن الأفضل أن توزعي لطفِك ورقتِك وابتسامتِك على الكل بالتساوي .
· انتقاء الكلمات النقية التي لا تحمل في طياتها أكثر من معنى ." لا تخرج كلمة ردية من أفواهكم ، بل كل ما كان صالحاً للبنيان حسب الحاجة كي يعطي نعمة للسامعين"(أفسس 4 : 29 )
· نمِّي معرفتِك بشخص الله العذب، ثقي أنكِ ستجدينه دائماً يسمعِك ، يتفهم أعماقِك ويشبعِك بمحبته الفياضة . " المكثر الأصحاب يخرب نفسه ، ولكن يوجد محب ألزق من الأخ"
  ( أمثال 18 : 24 ). 
·  النظر للآخر بعين طاهرة مقدسة " سراج الجسد هو العين. فإن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيراً، وإن كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مظلماً. فإن كان النور الذي فيك ظلاماً فالظلام كم يكون"( متى 6 : 21 -23 ).
· احرصي على أن تكون جميع أنشطتِك في دائرة الجماعة ، ولا تخصصي شخصاً معيناً باهتمام أكثر من غيره.
أخيراً أود أن أدعمِك بالثقة في أن تعاملِك بتوازن مع الشباب من الجنس الآخر سيزيدهم تقديراً واحتراماً لكِ.
إذا أردتِ معرفة المزيد عن هذا الموضوع، يمكنكِ الاستماع للحلقة المذاعة على موقعنا بعنوان" الانجذاب".
مع خالص محبتي وترحابي بجميع تساؤلاتك.