إدارة الوقت

صديقتي.. إن نظرتِك للحياة بوجه عام تؤثر كثيراً في كيفية استفادتِك بالوقت المتاح لكِ. فإن كنتِ تنظرين للحياة ككونها خالية من رسالة هامة يتعين تحقيقها ، فأنتِ إذاً تدورين في حلقة مفرغة ، وقد تكونين في حالة من الشعور بالاعتيادية أو الروتينية نتيجة تكرار الأعمال اليومية.


كيف تنظرين للحياة بنظرة جديدة في ضوء كلمة الله؟

قال أحد الدارسين لكلمة الله أن الحياة هي:


  1. اختبار من أجل تطوير شخصياتن.
  2. أمانة لأننا وكلاء على ما أعطاه الله لنا من طاقة.
  3. مهمة مؤقتة، كما يصفها الكتاب المقدس أنها بخار يظهر قليلاً ثم يضمحل.


إذاً ، لكي تُحسنين الاستفادة بوقتِك عليكِ أن تتذكري هذه الحقيقة الهامة جداً، ألا وهي أن الحياة هنا على الأرض قصيرة جداً ، فمسكننا الأرضي هو مسكن مؤقت قبل أن ننتقل إلى الأبدية ، وبهذه الكيفية يمكنِك إعادة صياغة أولوياتِك وتحديد أهدافِك، فيجب أن تكون أهدافِك مرتبطة بالأبدية " ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التي ترى بل إلى التي لا تُرى. لأن التي ترى وقتية وأما التي لا تُرى فأبدية"(2 كورنثوس 4 : 18 ).

كيف تستغلين وقتِك بفاعلية؟


  • اقبلي هذه الحقيقة ألا وهي أن لكِ رسالة هامة جداً في الحياة قد أوجدِك الله من أجل تحقيقها.
  • اجعلي الخطوط العامة العريضة التي تريدين انجازها مرتبطة بهدفِك الأعظم ورسالتِك.
  • ضعي أهدافاً مرحلية عن طريق تقسيم الهدف العام إلى جزئيات صغيرة تساعدِك على تحقيقه ، يمكنكِ مثلاً تقسيم العام إلى أربعة أقسام ، فلتكن خطتِك لتغطية ثلاثة أشهر تباعاً.
  • رتبي جدولاً أسبوعياً يشتمل على العناصر الرئيسية التي تريدين انجازها.
  • قومي بتنفيذ الأمور الأكثر أهمية ، وانتهي بالأمور الأقل أهمية.
  • استقطعي كل المعطلات التي تلتهم الوقت مثل مقاطعات الآخرين لكِ، ولمثل هذه الأمور اعتذري بكل لطف وتدربي أن تقولي لا لبعض الأمور التي تستهلك وقتِك.
  • لا تشتتي ذهنِك في أكثر من اتجاه، لأن التركيز في اتجاه واحد سيأتي بنتائج إيجابية هائلة.
  • كوني حذرة أثناء تعاملِك مع المفشلين، غير المكترثين بالوقت، المؤجلين والمتراخين، لتكوني انتِ المؤثرة فيهم بإيجابيتِك وليس العكس.
  •  استمتعي بكل عمل تقومين به، وليكن أداؤكِ مفعماً بالحماس والمثابرة والإيجابية.
  • قيمي أهدافِك بين الحين والآخر، فربما تحتاجين إلى إضافة عناصر لم تكن موجودة  ُمسبقاً في جدول أعمالِك ، وربما تحتاجين إلى التوقف عن أنشطة معينة تبيّن لكِ عدم فاعليتها.
  • راجعي أداءِك من وقت لآخر ، فربما تحتاجين إلى زيادة سرعتِك في انجاز أغراض معينة أو قد تجدين احتياجاً لتعلم مهارات جديدة.
  • عن كل مصادر للمعرفة في مجالِك ، واعملي دوماً على تطوير نفسِك.
  • قومي دائماً على تنظيم أوراقِك ، غرفتِك، ومكتبِك، ولتكن لديكِ ملفات بعناوين واضحة يمكنكِ أن تضعي بها أوراقِك الخاصة بكل عنوان، حتى يسهل عليكِ البحث عنها عند الاحتياج.
  • تخلصي من كل ورقة غير مفيدة حتى لا تتزاحم أدراج مكتبِِك.
  • احرصي أن تُدرجي ضمن جدول أعمالِك فترات من الراحة والتنزه مع العائلة والأصدقاء لأنها ستجدد طاقتِك وتعيدِك لعملِك مرة أخرى بفاعلية ونشاط.
  • استفيدي بفترات الانتظار (لدى مُصففي الشعر مثلاً أو في المواصلات) في القراءة أو عمل اتصالات هاتفية سريعة للسؤال عن صديقاتِك أو إجراء اتفاقات عاجلة وغيرها.

قال أحدهم: "ضع ميزانية لوقتك وخطط لعملك واعمل لخططك".

وفي الختام، أود أن أترك معكِ هذه الكلمات المباركة من رسالة بولس الرسول لأهل أفسس 5 : 15 ، 16" فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء ، بل كحكماء مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة".

إذا إردتِ معرفة المزيد عن هذا الموضوع، يمكنكِ الاستماع إلى الحلقة المذاعة بعنوان " إدارة الوقت"