برنامج لمسات شافية
لابد أنكِ تتفقين معي أننا نواجه صعوبات وتحديات كبيرة و مُدعمة بمحاولة عدو الخير لنزع سلامنا وقهر إيماننا. هل ازداد ضجيج هذه الصعوبات من حولِـــك ؟ هل بدأ يسري داخل نفسِك بنوع ٍ من الحيرة والقلق وعدم السلام والأمان؟ إن كانت إجابتِك بالإيجاب ، فأنا أطلب منكِ ألا تقلقي، فلستِ بمفردِك تواجهين هذا التحدي، إذ إتفق الكثيرون في هذه الآونة أن الإيمان تصدمه عوائق كثيرة وتُضعفه خبرات سلبية لتصبح معرفتنا بالله مشوهة ، ونظن خطـــــــًأً أن محبة الله تضيق علينا وفينا! عزيزتي .. لأنني أحبـِك أطلب منكِ أن تلتفتي إلى الكلمات الواردة في ( المزمور 138: 3 ) إذ تقول: " في يوم دعوتك أجبتني، شجعتـَـني قوة ً في نفسي". ثقي أنه لا يوجد أي شخص اتكل ...
كم كانت نفسي جزعة يا إلهي. وأنا كحمل ضال حينما بحثت عنك بعيداً بينما كنت فى داخلي ! وكلما جذبتني إليك نفسي أواصل البحث عنك بدوافع رغباتي . بينما أنت ساكن فى قلبي ! أخذت فى البحث عنك فى كل مكان .. فى الأحياء فى الطرقات العامة من مدينة هذا العالم ولم أهتد ! ونظرت من حولي , وفى قصور وجهل , سألت رفاقى عن كنز مخبأ فى قلبي ! وأطلقت لجميع حواسي العنان , كرسل أوفياء , لتبحث عنك وتطاردك ... وبقوتها لم تستطع أن تلحق بك وتدركك وقد تملكتها الدهشة كيف اقتحمت يا إلهي قلبي ودخلته !!
إن وجدتِ أنه لاشيء بهذا العالم يستطيع أن يشبع رغباتِك، فالتفسير المنطقي الوحيد هو أنكِ صُنعتِ لأجل عالم آخر